فاتته طائرة لندن فأسس إحدى أكبر الشركات في دبي

باراس شهدادبوري

باراس شهدادبوري

الاثنين,06 مارس 2017
إعداد: عبد الرحمان الحاج

باراس شهدادبوري، هو رجل أعمال هندي شاءت الصدفة أن يؤسس شركة ناجحة في دبي ، وذلك بعد أن فاتته طائرته المفترض أن يقلع عليها إلى لندن .

ويقول شهدادبوري، كان أول يوم وأول ساعة لي في دولة الإمارات أمرا غير متوقع ولم أخطط له، حيث كنت أسافر مع طيران الإمارات من نيودلهي إلى لندن، وفاتتني رحلة الربط من دبي إلى لندن، وكان من الصعب علي أن أمضي 24 ساعة في المطار.

وكان شهدادبوري قد تعلم القليل من اللغة العربية من خلال عمله الدبلوماسي سابقا في ليبيا، وتحدث مع ضابط الهجرة في المطار، وسأله إن كان بإمكانه الحصول على تأشيرة مرور ليوم واحد والبقاء في فندق بدبي بدلا من قضاء الوقت داخل المطار، وبالفعل تمكن في غضون 10 دقائق من الحصول على تأشيرة دخول.

كان هذا في عام 1987 م، وعندما خرج من المطار كان الوقت مساءا ، واتصل بصديق قديم يعيش في دبي، كان سعيدا لوصوله إلى المدينة، حيث ساعده على تبديل بعض الدولارات في البنك، وقرر شراء بعض الهدايا لزوجته، حيث زار شارع الفهيدي وفوجئ بأن معظم المحلات التجارية هناك يملكها مواطنون من بلاده.

واكتشف شهدادبوري أن أكبر مدرسة هندية في العالم كانت في دبي، الأمر الذي أصبح فيما بعد أحد العوامل التي أثرت على اتخاذه لقرار بدء عمله الخاص في المدينة، وبعد أن اتخذ قراره بالفعل، سافر إلى لندن لإنهاء أعماله ثم عاد إلى دبي.

ويقول شهدادبوري ، إن تأسيس شركة كان أمرا سهلا للغاية، فبالإضافة إلى عدم وجود ضرائب، كانت البيئة مواتية في كل شيء، وسرعان ما أدرك أن دبي تشكل بوابة إلى آسيا وأفريقيا وبلدان رابطة الدول المستقلة وشبه القارة الهندية، وفكر في البداية بتجارة الغزل والنسيج، لكن بعض الأصدقاء نصحوه بالعدول عن ذلك بسبب كثرة هذه المنتجات في السوق، فقرر إنشاء شركة خاصة لإنتاج الإلكترونيات، وأصبحت نيكاي اليوم علامة تجارية شهيرة في هذا المجال.

ويضيف شهدادبوري ، إذا نظرنا إلى الوراء وقارنا ما كنت عليه الأمور قبل 30 عاما مع اليوم، سنجد أن هناك بحرا من التغيير في الظروف وحجم السوق، حيث تحولت دبي إلى مركز تجاري عالمي، وعلى الرغم من التطور الكبير في المدينة ، إلا أن الطابع الأساسي لحكومة دبي لا يزال على حاله ، وأشعر بالراحة اليوم تماما كما كان الحال في عام 1987م.