مصر تحول مجمع التحرير إلى فندق عالمي

مجمع التحرير

مجمع التحرير

الاثنين,04 يوليو 2016
إعداد: عبد الرحمان الحاج

القاهرة / بدأت الحكومة المصرية في إخلاء مبنى مجمع الخدمات الحكومية، الذي يشغل أحد أركان ميدان التحرير، بقلب القاهرة، استعدادا لإعادة هيكلته وتحويله لمشروع سياحى ضخم.

ويعتبر مجمع التحرير، أثرا تاريخيا مصريا مهما، وثاني أهم معالم الميدان بعد المتحف المصري، وتم إنشاء مجمع التحرير عام 1949م، في الموقع الذي كان يضم معسكرات للجيش البريطاني.

ويتكون المبني من 14 دورا، وتم بنائه على مساحة 28 ألف متر وارتفاعه 55 مترا وبه 1356 حجرة للموظفين، ويتميز بالصالات الواسعة والمناور والنوافذ العديدة والممرات الكثيرة بكل دور من أدواره.

وقد أقيم هذا المبنى ليكون رمزا على تحضر البلاد وقدرة المواطن على إتمام معاملاته بسهولة ويسر، لكن الآن يرتاده أكثر من 100 ألف مواطن يوميا، مما جعل منه مركزا للبيروقراطية كما وصفته صحيفة التليجراف البريطانية، فى تقرير تحت عنوان إغلاق مجمع التحرير قلب البيروقراطية المصرية.

ومجمع التحرير الذى يحتوي على العشرات من المصالح الحكومية والمديريات الوزارية، سيكون خاليا تماما من الموظفين وسيتم التوقف عن تقديم الخدمات للمواطنين فى إطار خطة تهدف إلى إعادة تأهيل المبنى والاستفادة منه وإخلاء وسط البلد وتفريغها من التكدس المروري بها.

ومن المقرر إنشاء مشروع استثماري سياحي ضخم ليحل مكان مجمع التحرير، بعدما اتفقت الجهات المعنية على هدمه من خلال تعاون إماراتي – سعودي، بشراكة مصرية، ضمن مجموعة من الشركات المتخصصة في مجال السياحة والفنادق والمقاولات.

وتم الاتفاق على إعادة هيكلة المجمع وعمل بعض التعديلات لجعله فندقا سياحيا ضخما، يضم الكثير من المطاعم وحمامات السباحة وغيرها من الوسائل الترفيهية الأخرى، إضافة إلى جراج متعدد الطوابق مكون من 5 طوابق أرضية، أسفل المشروع بداخل المبنى.