المتحف الزراعي بمصر الوحيد من نوعه في العالم

المتحف الزراعي

المتحف الزراعي

المتحف الزراعي

المتحف الزراعي

المتحف الزراعي

المتحف الزراعي

المتحف الزراعي

المتحف الزراعي

المتحف الزراعي

المتحف الزراعي

المتحف الزراعي

المتحف الزراعي

المتحف الزراعي

المتحف الزراعي

السبت,03 ديسمبر 2016
إعداد: عبد الرحمان الحاج

المتحف الزراعي في مصر تم إنشاءه قبل نحو 80 عاما، يعد المتحف الوحيد من نوعه عالميا، ويعتبره الخبراء ذاكرة الوطن الزراعية والاجتماعية، التي لا مثيل لها.

وكان الغرض من إنشاءه هو التوثيق لذاكرة مصر الزراعية، وأن يصبح نافذة تطل منها كل الأجيال على حضارة مصر الزراعية، فضلا على كونه مركزا للثقافة الزراعية، وهو في الأصل سراي الأميرة فاطمة إسماعيل، ابنة الخديوي إسماعيل، في حي الدقي، بمحافظة الجيزة، بدأ العمل به في عام 1930، وكان اسمه في البداية "متحف فؤاد الأول الزراعي".

ويعد هذا المتحف ثمانية متاحف متداخلة، وتزيد مساحته على ثلاثين فدانا، بما يعادل 175 ألف متر مربع، تأتيه الوفود العالمية لندرة آثاره في مختلف المجالات، حتى الاجتماعية التي تصور مراحل حياة الإنسان المصري ومعيشته منذ آلاف السنين، وحتى العصر الحديث، فضلا على وجود نباتات به غير موجودة في العالم بعد انقراضها، فالمتحف يضم كل أنواع الزراعة المصرية القديمة، منذ ما قبل التاريخ الفرعوني وما بها من محاصيل، وينفرد عن متاحف العالم باقتناء مجموعة أثرية زراعية كاملة، بما فيها من آلات زراعية من مختلف العصور.

ويضم المتحف معروضات تجعله متحفا فنيا للتاريخ الطبيعي، فهو يحوي آلاف المعروضات التي تتناول تاريخ الزراعة في مصر منذ قديم الأزل، وحتى عصرنا الحالي، فيعرض المتحف كل ما يتصل بالنشاط الزراعي قديما، والأدوات والآلات الزراعية، ويشرح كيف اهتدى إليها المصري القديم وطورها، وهناك مقتنيات هامة تمثل أغلب الحاصلات الزراعية التي عرفتها مصر القديمة مع قطع أثرية توضح أهم الصناعات الزراعية والبيئية في مختلف العصور.

وكان المتحف في بدايته مكونا من ثلاثة مبان، خصص الأول: للمجموعات العلمية أو المملكة الحيوانية وهو القصر الرئيسي للأميرة فاطمة، والثاني تم بناؤه ليكون متحفا للمجموعات النباتية أو المملكة النباتية على طراز المبنى الرئيسي، أما المبنى الثالث فهو متحف الزراعة المصرية القديمة "الفرعونية" منذ عهد ما قبل التاريخ إلى يومنا هذا.

وكذلك يضم المجموعة الحشرية، ثم أضيف متحف البهو العربي "السوري" في عام 1960م، ثم أقيم متحف القطن في عام 1996 ولحقته إقامة متحف مقتنيات الأميرة فاطمة والأسرة المالكة في عام 2002م وهو في الأصل كان مخصصا لإقامة مدير عام المتحف وأسرته ثم مقر لاتحاد المصدرين "جمعية مصدري البطاطس" وبعد ذلك جهز ليكون متحف المقتنيات، وأخيرا تمت إضافة متحفين آخرين، الأول، متحف العلاقات المصرية ـ الصينية، وهو ليست له علاقة بالزراعة إطلاقا، ثم المتحف اليوناني الروماني القبطي، الذي افتتح هذا العام، بعد فصله عن متحف الزراعة المصرية القديمة، وبذلك يضم المتحف الزراعي ثمانية متاحف.
ويتلك المتحف معروضات نادرة من التحف التاريخية والأثرية واللوحات لكبار الفنانين المصريين والأجانب،

كما توجد به مقتنيات ونباتات نادرة بعضها انقرض من الوجود، مثل نبات "البرساء" الذي كان مقدسا عند الفراعنة، ونماذج لآلات زراعية تاريخية مثل المجرش أو آلة طحن الحبوب، التي يعود تاريخها إلى 15 ألف سنة.