مقام الشهيد

نصب الأموات

نصب الأموات

نصب الأموات

نصب الأموات

يعود بناء مقام الشهيد قسنطينة إلى سنة 1934 وشيد تخليدا لموتى فرنسا الذين سقطوا في الحرب العالمية الاولى ومن سطحه يستطيع الزائر أن يمتع ناظره ببانوراما عجيبة لمدينة الجسور المعلقة.

يقع على أعلى صخرة بقسنطينة بمحاذاة المستشفى الجامعي بمنطقة رابح لوصيف، باعتباره أحد أهم هذه المعالم التي نسجت حولها الكثير من الأساطير، ونسبت إليها العديد من الروايات، ويعد أحد الشواهد على ثلاث محطات تاريخية تجبرك على استحضارها متى وقفت أمامها فهي تحكي عن معتقدات الرومان وأموات الحرب العالمية الأولى واحتلال فرنسا للجزائر. 

فأزمنة الرومانيين بالجزائر تعبر الأذهان عند النظر إلى تمثال النصر الذي يعلو نصب الأموات، لأنه يمثل''إله الانتصار'' عندهم، وبالحديث عن فترتي الحرب العالمية الأولى والاستعمار الفرنسي للجزائر، فإن ''نصب الأموات'' تم تشييده سنة 1934بقسنطينة على يد الفرنسيين، تخليدا لأرواح جنودهم الذين سقطوا في ساحات المعارك، وثُبّت عليه تمثال النصر، وهو عبارة عن امرأة مجنحة تشبه طائرا خرافيا يتأهب للتحليق تيمنا بمعتقد النصر عند الرومان، ويذهب البعض إلى أن قوس النصر المتواجد بشارع الإليزيه بفرنسا الذي شرع في تشييده بطلب من ''نابوليون'' ودشن سنة ,1836 من طرف ''لوي فيليب''، تم استلهامه من مجسم صغير يعبر عن معتقد النصر في الحضارات القديمة.

يتمتع الواقف على ''نصب الأموات''، ببانوراما رائعة عن مدينة قسنطينة، تزداد الغبطة فيها مع العلم بأن الوقوف على سطحه، يمثل منتصف المسافة الموجودة بين الجزائر العاصمة وتونس، تماما كما يقابله تمثال ''مريم العذراء'' الذي يسمى ''سيد السلام''