شلالات أم الربيع بين أحضان الجبال ومجرى الوادي

شلالات أم الربيع

شلالات أم الربيع

شلالات أم الربيع

شلالات أم الربيع

شلالات أم الربيع

شلالات أم الربيع

شلالات أم الربيع

شلالات أم الربيع

شلالات أم الربيع

شلالات أم الربيع

الأربعاء,31 أغسطس 2016
إعداد: عبد الرحمان الحاج

الرباط / تقع شلالات "عيون أم الربيع"، على بعد حوالي 45 كلم من مدينة خنيفرة وسط المغرب، في عمق جبال الأطلس، حيث تتدفق العشرات من العيون، بشلالات من مياه يصل إلى آلاف الأمتار المكعبة في الدقيقة، مشكلة شلالات صخرية، لتكون بداية منابع نهر "أم الربيع"، أحد أكبر الأنهار في البلاد، ويتخذها المغاربة والأجانب مزارا للتنزه والاستجمام، في صيف البلاد الحار، وربيعه المزهر.

وتتكون عيون أم الربيع، من 47 عينا تتدفق من 40 منها مياه عذبة، و7 منها مالحة، تجتمع لتعطي شلالات صخرية على صبيب مرتفع، يصل إلى الآلاف من الأمتار المكعبة في الدقيقة الواحدة، في مشهد طبيعي يأخذ العين والفؤاد، وتجعل السياح، مغاربة وأجانب، يقصدونها للتنزه، خصوصا في فصلي الربيع والصيف، فيما يقل الإقبال عليها في فصلي الشتاء والخريف، إلا من أجانب قليلين.

على مجرى الوادي، بيوت خشبية متواضعة بلا أبواب متراصة على ضفتيه، تتكون من غرف بأعمدة خشبية، وسقف من خشاش أشجار المنطقة، ومفروشة ببساط أمازيغي بسيط على الأرض، ومطلة على مجرى المياه المتدفقة، يتخذها أصحابها، وكلهم من أبناء القرى المجاورة، فضاء لاستقبال الزوار نهارا.

وعلى طول المجرى نفسه، تستقبلك نساء، وقد تزين بلباس أمازيغي متواضع، منهمكات في طهي الخبز بالحطب في أفران طينية تقليدية، يطلق عليها تنور، حيث يتلقف زوار منابع أم الربيع، خبزا طازجا، وأطباق مغربية تقليدية "طجين"، طبخت على نار هادئة، من أيادي نساء أمازيغيات، يجمعن بين بساطة أهل القرى، وخبرة تاريخ ممتد في الزمن، تتوارثه الأجيال في هذه المنطقة الأمازيغية من المغرب.

ويعتبر نهر أم الربيع من أكبر أنهار المغرب، حيث يبلغ طوله حوالي 600 كلم، وتدفقه حوالي 142.20 متر مكعب في الثانية، وينبع من جبال الأطلس ويجري نحو الجنوب في مجرى عميق سريع.

وتتضاعف غزارة المياه في نهر أم الربيع خلال فصلي الشتاء والربيع، بسبب ذوبان الثلوج التي تتراكم على القمم الجبلية المجاورة لمنابعه.