"سووت" منطقة المساجد والأبراج والتاريخ العريق

جامع الامراء

جامع الامراء

جامع أق كالديريم

جامع أق كالديريم

جامع كارار مصطفى باشا

جامع كارار مصطفى باشا

برج الساعة

برج الساعة

الخميس,08 سبتمبر 2016
إعداد: عبد الرحمان الحاج

أنقرة / تعد تركيا ملاذ سياحي تاريخي هائل، فكل مدينة فيها له قصة تاريخية ولا تكاد تخلو من معلم أثري امتد تاريخه لعمر حضارات قامت واندثرت من ضمن أجمل المناطق التاريخية العريقة منطقة سووت، التابعة لمدينة بيلاجيك، التي تقع في إقليم وسط الأناضول التركي، حيث تمتاز الأناضول بالتنوع الثقافي والتاريخي الهائل، والأماكن الطبيعة الجبلية، مما أنعكس على عاداتها وتقاليدها وطعامها.

قام القائد السلجوقي أرطغول غازي، باتخاذ المدينة عاصمة للدولة العثمانية، واستمرت كعاصمة مبدئية للدولة العثمانية إلى أن تمكن القائد عثمان ابن أرطغول، المؤسس الفعلي لجذور الدولة العثمانية من فتح مدينة إيسكي، والانتقال إليها لتكون مقر مؤقت للدولة العثمانية.

لذلك تعد مدينة سووت، من المدن التراثية العريقة يوجد الكثير من الأماكن التي يرجع تاريخها للدولة العثمانية والدولة السلجوقية، لعل من أبرز تلك الأماكن التي يقصدها السياح من كل حد وصوب، ليشاهدوا جذور تلك الدولة التي حكمت العالم قرابة 600 عام هي:

1 - جامع الأمراء:

من المساجد التراثية التي تم بناءها على نمط العمارة السلجوقية غير معروف على وجه التحديد متى كان البناء او عملية الإنشاء ولكن الشكل المعماري البسيط والأسلوب المعماري وأسلوب البناء يرجع لحقبة السلاجقة حيث يظهر مدى اهتمام تلك الدولة بالعمارة الإسلامية البسيطة.

2 - أبراج المراقبة السلجوقية:

هي أبراج تم بناءها في القرن الحادي عشر في أعوام 1092-1096م، بالتحديد كانت تلك الأبراج تستخدم لرص العدو وتستعمل لأغراض المراقبة عن طريق الحرير الواصل بين الأناضول ومنطقة الشرق الأوسط العربية، كانت تستعمل الأبراج أيضا من أجل تأمين خط سير التجار والقوافل بأمان من أجل حماية القوافل التي تمر على طريق الحرير التاريخي.

3 - جامع أق كالديريم:

تشير جميع الوثائق التاريخية انه أول جامع سلجوقي تم بناءه بعد فتح السلاجقة لمدينة سووت، بعد تخلصيها من سيطرة الرومان عليها، هو من أهم المعالم الإسلامية التراثية والتاريخية، التي تؤرخ لحقبة دخول المسلمين لمدينة سووت، لذلك يتوافد عدد كبير من السياح لمشاهدة تلك المسجد ومشاهدة العمارة البسيطة غير المتكلفة.

جامع كارار مصطفى باشا:

تم بناء المسجد، في بداية القرن السابع عشر الميلادي، حيث انطلق السلطان العثماني، مراد الرابع، بجيوشه مع الصدر الأعظم كارار مصطفى، لفتح إيران، وخلال المسيرة مروا على مدينة سووت ومكثوا فيها عدة أيام، أعجب الصدر الأعظم فيها بأهل المدينة وكرم الضيافة، فأهداهم جامعا يحمل اسمه، وبقى المسجد إلى يومنا هذا محط اهتمام أهل سووت، والسياح الذين يقدمون لتلك المدينة المميزة، لأنه يدل على مدى كرم أهل سووت وإكرامهم للضيف.

برج الساعة:

أشتهر الدولة العثمانية بعمارة الأبراج، حيث تعد أبراج الساعة من أجمل المعالم المعمارية، التي تجدها في جميع أنحاء الدولة يرجع البرج لعهد السلطان عبد الحميد الثاني، الذي أمر ببناء البرج في كل المدن العثمانية والأمارات التابعة لها، تميزت تلك الأبراج بالدقة المعمارية والجاذبية والجمال، يوجد عدد كبير منها في عواصم مثل دمشق وحلب والخليل والقدس، وجميع الولايات العثمانية، بما فيها مدينة سووت، ذات المعالم التاريخية العريقة.

إمارة اورخان غازي:

كانت منطقة مخصصة لتدريب الأمراء العثمانيون وتؤهليهم للسلطنة، كانوا يتلقون فيها كافة العلوم والمعارف الدينية والدنيوية حتى يتم تأهيل الأمراء لتولي إدارة البلاد تعد الإمارة أقدم الإمارات العثمانية، قام ثاني السلاطين العثمانيون ببنائها من أجل ابنه ليتعلم فيها، وسميت إمارة أورخان غازي، على اسمه حتى يتأهل فيها للخلافة بعد موت أبيه، بعد ذلك اتخذ السلاطين العثمانيون مدينة أماسيا، ليتدرب فيها أبناءهم على شئون الحكم والتعليم.