وزارة الثقافة تدعم مشروع التنقيب عن الآثار في أم القيوين

المعبد بعد الترميم

المعبد بعد الترميم

المعبد قبل الترميم

المعبد قبل الترميم

الاثنين,21 نوفمبر 2016
إعداد: موقع سائح

  اختتمت إدارة الآثار بوزارة الثقافة وتنمية المعرفة الأعمال الأولية من مشروع للتنقيب عن الآثار في موقع" الدور" الاثري بأمارة ام القيوين بالتعاون والتنسيق مع دائرة الاثار والتراث بالأمارة ومركز ام القيوين للأثار. ويهدف المشروع الى كشف المزيد من المراحل التي مرت في تاريخ الموقع والذي يمتد الى ما يزيد عن الفي عام حيث ضع وزارة الثقافة وتنمية المعرفة تنمية وتطوير قطاع الاثار ضمن أولوياتها للكشف عن صفحات جديدة من تاريخ البلاد الذي يمتد عبر آلاف السنين.

ويعتبر موقع الدور من المواقع التي تم ادراجها ضمن القائمة التمهيدية لدولة الامارات العربية المتحدة المعتمدة لدى مركز التراث العالمي بمنظمة اليونسكو منذ عام 2011 ويجري العمل حاليا على اعداد ملف من قبل دائرة الاثار والتراث بالأمارة بالتعاون مع وزارة الثقافة وتنمية المعرفة من اجل ترشيح الموقع الى قائمة التراث العالمي، خلال السنوات المقبلة. كما سيتم اعداد خطة لتطوير الموقع وترميم عدد من المباني الاثرية المكتشفة فيه وتوفير الخدمات الضرورية تمهيدا لفتحة امام أمام الجمهور للتعرف على طبيعة الموقع وقيمته الأثرية والتاريخية.

ويقع موقع "الدور" الأثري في امارة ام القيوين على الجانب الايمن للطريق المؤدي من امارة ام القيوين إلى إمارة رأس الخيمة، يرتفع حوالي 7 أمتار عن مستوى سطح البحر ويطل على خور البيضاء مباشرة، تبلغ مساحته الكلية حوالي 3 كم مربع وتغطي الكثبان الرملية المتوسطة معظم أجزائه التي تنتشر فوقها أشجار ألغاف والسنم. 

يذكر أنه تم اكتشاف الموقع في عام 1973 من فريق اثار عراقي عمل على اجراء مسوحات اثرية في الدولة، وقد اسفرت نتائج المسح عن اكتشاف عدد من اللقى الاثرية على سطح الموقع إضافة الى بقايا بعض المباني والمدافن من أهمها بقايا قلعة صغيرة مربعة الشكل ذات جدران مبنية من الحجر البحري يبلغ طولها نحو 20 مترا ولها في كل زاوية من زواياها الاربعة برجا دائريا. كما عثر الفريق على مجموعة من الكسر الفخارية والمسكوكات منها ما يعود الى مركز سك محلي. وفي عام 1980 -1981 قام عالم الاثار جين فرانسوا سال بمسح أثرى مكثف في موقع الدور وقد نشر دراسة خاصة عن الفخاريات التي عثر عليها خلال المسح الذي قام به.

في عام 1986 قامت بعثة اثار بلجيكية بقيادة عالم الاثار ا أرني هنرك بالتنقيب في الموقع لعدة مواسم وقد اسفرت التنقيبات التي قام بها عن اكتشاف العديد من المباني الحجرية اهما معبد مربع الشكل غطيت جدرانه بمادة الملاط، ويعود في تاريخه الى القرن الاول الميلادي ويتجه نحو الشرق وقد أقيمت امامه عدد من المذابح والمدافن الحجرية. 

استمرت اعمال التنقيب في الموقع من قبل دائرة الاثار والتراث بأمارة ام القيوين من خلال مشاريع تنقيب خاصة بها وأحيانا ضمن مشاريع تنقيب مشتركة مع المجلس الوطني للسياحة والاثار، وقد شملت تلك المشاريع مشروع ترميم مشترك ما بين دائرة الاثار والتراث في امارة ام القيوين والمجلس الوطني للسياحة والاثار ووزارة الاشغال والمركز الدولي لصون الممتلكات الثقافة (الايكروم) في الشارقة. للترميم المعبد وقد نفذ المشروع من قبل عدد من الخبراء المتخصصين رشحهم المركز إضافة الى فريق من دائرة الاثار بالأمارة وخبراء من المجلس الوطني للسياحة والاثار وقد انجز المشروع في عام 2015.