اكتشافات أثرية جديدة في جدة التاريخية

البئر التاريخية

البئر التاريخية

البئر التاريخية

البئر التاريخية

البئر التاريخية

البئر التاريخية

الثلاثاء,10 يناير 2017
إعداد: عبد الرحمان الحاج

كشفت أعمال التنقيبات الأثرية التي يقوم بها فريق متخصص من قطاع الآثار بالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ، والذي يعمل في مشروع ترميم وتأهيل مسجد المعمار في قلب جدة التاريخية ، عن اكتشافات جديدة ، تمثلت في البئر التاريخية التي كانت تغذي المسجد بالمياه ، وكذلك عن مجرى آخر كان يصل عين فرج يسر بالمسجد.

صرح بذلك مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة مكة المكرمة، محمد بن عبدالله العمري ، الذي أكد أن المختصين من قسم الآثار وقفوا على هذين الموقعين حيث يعتقد أن البئر المكتشفة تم إنشاؤها مع إنشاء المسجد قبل نحو 160 عاما حيث تقع هذه البئر على بعد خمسة أمتار من الجهة الشرقية من مسجد المعمار ، وقد قام الفريق بأعمال إزالة الأتربة من داخل البئر وصولاً إلى سطح الماء الذي مازال متوفرا في البئر.
ويبلغ قطر البئر المكتشفة 1.60م ، وعمق 3م ، إلى سطح الماء ، وهي مطوية بالحجر المقطوع المعروف محليا بحجر المنقبي ، والمستخدم في بناء البيوت القديمة في جدة ، حيث كان يستخرج من ساحل البحر ومن البيئة المحيطة وترتبط هذه البئر ببركة مجاورة كانت تستخدم للوضوء ، ومازالت أعمال التنقيب في الموقع مستمرة للكشف عن أي مرافق أخرى مرتبطة بمسجد المعمار.

أما ما يخص اكتشاف مجرى المياه القادم من عين فرج يسر ، فقد كان أحد المصادر الأساسية لتغذية المسجد بالمياه ، ويعتقد أنه كان يساعد على توفير الماء للمسجد في حال شح المياه في البئر.

كما يعد مسجد المعمار من أقدم المساجد في جدة التاريخية والمملكة، حيث تشير المصادر التاريخية إلى أن بناءه تم على يد أحد الولاة يدعى مصطفى معمار باشا ، في عام 1263 هـ ، وجدد في عام 1284 هـ.، ويحتل المسجد المرتبة الثانية في خارطة المساجد التاريخية بعد مسجد الشافعي.

ويحظى مشروع ترميم وتأهيل مسجد المعمار ، باهتمام ومتابعة من الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز ، رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ، كما يأتي هذا المشروع ضمن برنامج العناية بالمساجد التاريخية ، الذي تتعاون فيه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ، ووزارة الشؤون الإسلامية ، ومؤسسة التراث الخيرية ، بهدف المحافظة على المساجد التاريخية في المملكة والعناية بها ، وإعادة تأهيلها ، وإظهار قيمتها الدينية والحضارية والعمرانية.