كم تدفع مقابل نقل كرسيك لدرجة اعلى

الأحد,01 مايو 2016
إعداد: سهام عبد الشافي

 لطالما كانت المزادات جزء أساسيا من عالم الفن، والعقارات، والأثريات، لكن، يبدو أن عالم الطيران سيصبح من أحدث المنضميين إلى عالم المزادات العلنية.
ورغم وجود حالات بيعت فيها مقاعد من درجة رجال الأعمال والدرجة الأولى عبر مزادات علنية، إلا أن هذه الظاهرة قد تنتشر لتطال مقاعد الدرجات السياحية أيضاً، في مزادات حية على الإنترنت.

على سبيل المثال، يقترب موعد رحلة طيران معينة، لكن لا تزال بعض المقاعد متاحة في درجة رجال الأعمال، يمكن لخطوط الطيران عرض هذه المقاعد في مزاد لأعلى عارض من ركاب الدرجة السياحية الراغبين بمقاعد أفضل.
وبهذا، ستحصل خطوط الطيران على مردودٍ مادي مقابل مقاعد كانت ستبقى فارغة في حالة أخرى لكن، هناك أمور أخرى يجب مراعاتها، لأن بيع المقاعد بهذه الطريقة له تداعياته على اسم الشركة ومظهرها أمام زبائنها. ومن جهة ثانية، قد تؤدي هذه المزاد إلى جعل كثير من ركاب درجة رجال الأعمال يقومون بشراء بطاقات من الدرجة السياحية، بهدف الدفع لمقاعد في درجة رجال الأعمال بسعر أقل من خلال المزادات.

ومن الطرق التي يمكن لشركات الطيران اللجوء إليها للتسويق لهذا النوع من المقاعد هو استهداف الشريحة الصحيحة من الاشخاص، مثل الزبائن الدائمين، وبهذا، ستكافئ شركات الطيران هؤلاء الركاب الدائمين على ولاءهم.
ومن الطرق الأخرى لتطبيق مبدأ مزادات المقاعد هي القيام بمزاد دون الإعلان عن السعر الذي ترغب فيه الشركة، من خلال جعل المسافرين الراغبين بالانتقال إلى درجة رجال الأعمال يقومون بعرض المبلغ الذي هم مستعدون لدفعه في مقابل، بعدها تقوم خطوط الطيران بمقارنة العروض المختلفة واختيار الزبائن الذين ستقبل بعروضهم.