تعرف على محمية طابا جنوب سيناء

محمية طابا جنوب سيناء

محمية طابا جنوب سيناء

وادي وتير

وادي وتير

الوادي الملون

الوادي الملون

وادي نخيل جنوب سيناء

وادي نخيل جنوب سيناء

واحة عين خضرة جنوب سيناء

واحة عين خضرة جنوب سيناء

سانت كاترين

سانت كاترين

الحجر الرملي النوبي جنوب سيناء

الحجر الرملي النوبي جنوب سيناء

الحجر الرملي النوبي جنوب سيناء

الحجر الرملي النوبي جنوب سيناء

الأحد,18 ديسمبر 2016
إعداد: عبد الرحمان الحاج

تقع " محمية طابا " في مدينة طابا بجنوب سيناء بـ مصر، تلك المدينة الصغيرة التي تقع على رأس خليج العقبة ، تبلغ مساحتها حوالي 3600 كم مربع، وتعتبر من الأماكن المفضلة لدى السياح نظرا لما تحتويه من كهوف وممرات جبلية وعيون مياه ووديان ، مع تنوع البيئات بها سواء النباتية أو الحيوانية ، التي تشمل حيوانات فقارية وحيوانات لافقارية ، أغلبها مهدد بالانقراض متمثلة في بعض أنواع من الثدييات والطيور والزواحف النادرة. ومن أشهر الوديان بالمحمية ، وادي "وتير" والذي تم إنشاء عدد من الحوائط والسدود به لإعاقة السيول التي يتعرض لها الوادي في كل عام ، وتتسبب في خسائر فادحة ، بالإضافة إلى الاستفادة من مياه السيول عن طريق إنشاء بحيرات صناعية للاستفادة من تلك المياه في المشروعات التنموية واستخدامها للوفاء باحتياجات التجمعات البدوية بجنوب سيناء من المياه اللازمة للشرب والنظافة بعد معالجتها .

ومن الوديان المشهورة أيضا في المحمية الوادي الملون أو الأخدود الملون ، وهو عبارة عن متاهة من الصخور الرملية المصبوغة بالألوان الأصفر والأرجواني والأحمر والذهبي ، ويصل ارتفاعها في بعض الأماكن ما بين 40 إلى 80 متر ، ويعد أحد العجائب الطبيعية في محمية طابا ، ويقع على بعد 90 كم من شمال دهب .

فيما تعد نويبع هي المدينة الأقرب له ، حيث يقع على بعد حوالي 3 كم منها ويتكون الوادي من صخور ملونة على شكل منحدرات تشبه مجرى نهر جاف ويبلغ طوله حوالي 800 متر ، وقد تشكل هذا الوادي بفعل مياه الأمطار والسيول الشتوية وعروق الأملاح المعدنية ، التي حفرت لها قنوات وسط الجبال بعد أن ظلت تتدفق لمئات السنين ويرجع سبب تسمية الوادي الملون بهذا الاسم بفضل ظلال الألوان التي تكسو جدرانه مع عروق الأملاح المعدنية التي ترسم خطوطا على أحجاره الرملية والجيرية وتضفي عليها ألوانا قرمزية وبرتقالية وفضية وذهبية وأرجوانية وحمراء وصفراء.

كما توجد بعض الوديان الأخرى بالمحمية منها وادي الصوانة ووادي نخيل ووادي زنجة. كما تتميز المحمية بوجود واحة بها تسمي واحة عين خضرة ، وتقع تلك الواحة في قلب صحراء جنوب سيناء ، على بعد 70 كيلو مترا في الطريق من سانت كاترين إلى نويبع ، وهي عبارة عن واحة خضراء في وسط بحر من الرمال بمحمية طابا ، ويوجد بها عين طبيعية نقية ويعود ظهور العين إلى التقاطع بين الحجر الرملي حيث حقبة الحياة القديمة وقاطع تحت أرضي مشكلا حوضا أرضيا به ماء ويمكن زيارة الأخدود الأبيض بالقرب من العين. ونظرا لوجود الماء بالواحة والعديد من النباتات الرعوية فالنشاط الرئيسي لسكانها هو رعي الأغنام كما توجد مجموعة أخرى من عيون المياه العذبة بالمحمية منها عين أم أحمد بوادي الصوانا وعين فورتاجا بوادي وتير .

كما توجد بطابا مجموعة من الهضاب يصل ارتفاعها إلى أكثر من 1000 متر. وتتكون محمية طابا أساسا من الحجر الرملي الذي ينتمي إلى العصر الوسيط كما تضم الحجر النوبي والبحري من العصر الكريتاوي.

أما الأحجار النارية فترجع إلى عصر الكمبري وتضم المنطقة بعض العيون الطبيعية التي تتكون حولها الحدائق النباتية التي يأوي إليها البدو ، وتتميز محمية طابا بتنوعها الغني بالحيوانات والنباتات النادرة والمعرضة لخطر الانقراض حيث يوجد بها حوالي 25 نوعا من الثدييات مثل الغزال والوعل النوبي والوبر وحوالي 50 نوع من الطيور المقيمة ، مثل بعض أنواع الجوارح ومنها الصقر والحدأة  والنسر والثدييات مثل الثعالب والقطط البرية وجديان الماعز الجبلي والوعول والأيائل.