متحف لفاقدي البصر في أسبانيا

لوحة ثلاثية الأبعاد في المتحف

لوحة ثلاثية الأبعاد في المتحف

متحف لفاقدي البصر في أسبانيا

متحف لفاقدي البصر في أسبانيا

شخص يلمس تحفة فنية بالمعرض

شخص يلمس تحفة فنية بالمعرض

أحد زوار المتحف

أحد زوار المتحف

متحف لفاقدي البصر في أسبانيا

متحف لفاقدي البصر في أسبانيا

الاثنين,04 ديسمبر 2017
إعداد: ياسمين عبد الله

متحف برادو الذي يوجد في العاصمة الإسبانية مدريد هو أحد أكبر متاحف أوروبا وأكثرها شهرة نظرا لتميزه الشديد فهو يخدم فاقدي البصر ويسمح لهم برؤية اللوحات المرسومة لأعظم روائع الفن الغربي ولكن ليس بأعينهم مثل البشر العاديين بل بأيديهم رسم اللوحات بتقنية ثلاثية الأبعاد فترى اللوحات بمجرد لمسها، يتردد على المتحف آلاف الزوار من جميع أنحاء العالم سنويا و يتصدر قائمة المعارض الفريدة في العالم .

تقنية ديدو أو تقنية ثلاثية الأبعاد قام خبراء يعانون من ضعف في البصر وجهات متخصصة في مساعدة ضعاف البصر والمكفوفين على رؤية أجمل و أروع اللوحات في العالم من خلال خلق صور ذهنية لتصور اللوحات عن طريق حاسة اللمس حيث قام ستوديو Estudios Durero وهي وكالة التصميم في بلباو في إسبانيا بتطوير تقنية الطباعة المخصصة لهذه اللوحات واستخدام مواد كيميائية لمدة تتراوح ما بين 11 ساعة إلى 12 ساعة لإعطاء اللوحات الحجم المطلوب.

كما أن هذه اللوحات مزودة بأدوات سمعية وبطريقة برايل للقراءة المتخصصة للمكفوفين لكن المتحف يضيف تجربة رائعة للزوار غير المكفوفين عن طريق لبس نظارة مظلمة لخوض التجربة ومشاهدة اللوحات باللمس أيضا لتتم المشاركة الوجدانية مع ضعاف البصر والمكفوفين.

ووفقا للموقع الإلكتروني للمتحف فإن ستة أعمال لأنواع تصويرية مختلفة تتواجد في المتحف وتشكل هذا المعرض المجسم.

وبذلك يكون هذا المعرض أحد أكثر المعارض تميزا وانفردا ليس في إسبانيا فقط بل في العالم ككل، فهذه الخدمة بقدر كونها تجربة علمية متقدمة ورائعة فهي أيضا خدمة إنسانية عظيمة وجليلة حيث تهتم بفئة معينة من البشر فقدوا نعمة من نعم الله عليهم وهي نعمة البصر، لذلك يستحق هذا المتحف خوض التجربة وارتداء نظارة سوداء لنشاهد الرسم والعالم بأيدينا مثلهم.