كنوز النفايات في نيويورك هل تتحول الى وجهة سياحية ؟

متحف النفايات في نيويورك

متحف النفايات في نيويورك

السبت,08 يوليو 2017
إعداد: إيمان أنس

نلسون مونيلا هو مواطن أمريكي لديه من العمر 34 عامًا، قضى حياته بأكمها كعامل نظافة في مدينة نيويورك الأمريكية، حيث يعمل في هذه المهنة منذ 30 عامًا.

نلسون المولود في حي "ايست هارلم" قد قام بجمع أكثر من 50 ألف قطعة من النفايات من هذا الحي الذي مازال يعيش فيه، ليضعها في أحد مخازن الحي في ما يُعتبر متحفًا للنفايات. 
 

متحف النفايات في نيويورك:

جمع "نلسون مونيلا" مجموعة غريبة من الالآف القطع التي حصل عليها من صناديق القمامة خلال فترة عمله مشكلًا منها متحفًا فنيًا يحتوي على قطع نادرة.

وقد أقام نلسون متحفه في إحدى زوايا مخزن عادي لشاحنات جمع القمامات في "مانهاتن" يؤدي درج صغير إلى طابق تبلغ مساحته أكثر من ألف متر مربع يظن الزائر للوهلة الاولى أنه مستودع لبيع القطع المستعملة مع بث موسيقى الأربعينات.

 ولا يقوم نلسون بعرض هذه القطع للبيع، على الرغم من كثرة الراغبين في شراؤها.ويؤكد نلسون أن ماهو هو موجود في هذه القاعة ربما يقدر بمبلغ طائل يصل إلى 160 ألف دولار.

يشير نلسون أنه كان مهتم بتجميع كل ماهو غريب وخارج عن المألوف، حيث كانت تعبر هذه هي الهواية التي يمارسها جنبًا إلى جنب مع عمله، حيث لم يجمع هذه القطع بسبب قيمتها التجارية بل لأنها لفتت نظره بسبب خروجها عن المألوف من بين كومات القمامة.

مقتنيات المتحف المزعوم:


يحتوي المتحف على العديد من القطع القيمة، والأشياء الغريبة مثل: مزلاجان إلى جانب خيمة هندية للأطفال، عوامات نجاة، ربطة عنق تابعة لمسلسل "باي ووتش". كما تنتشر في المكان كميات من اللوحات والصور التي تحمل وجوه أناس مجهولين.

هذه القطع المجمعة على مدار 30 عام كاملين، هي بمثابة شاهد على الحياة في "ايست هارلم" على مدى 30 عامًا، منها ما هو متعلق بالفنون والتحف الفنية واللوحات وصولًا إلى خصوصيات عائلات سكنت هذه الشوارع القليلة وغالبيتها من أصول أميركية لاتينية.

 من الجدير بالذكر أن المدينة التي يعمل بها نلسون تنتج يوميا 12 ألف طن من النفايات. لذلك لم تكن مهمة "مولينا" في جمع هذه القطع صعبة،
حيث أن عملية إعادة تدوير النفايات تأخذ مسار بطئ وصعب.

وبسبب قوانين بلدية نيويورك التي تمنع على العاملين فيها عن اخذ أي شيء معهم إلى منازلهم بعد عملهم، فقد احتفظ نلسون بما يجمعه بداية في إحدى زاويا المستودع، إلا أنه بسبب اعدد الضخم من القطع احتل الطابق بأكمله ليحوله إلى متحف للنفايات بعد أن كان مهجورًا منذ حوالى 15 عامًا بسبب خطر الانهيار من ثقل الشاحنات.

ويتوقع متتبعوه من إمكانية استقطاب متحف القمامة الأول من نوعه في العالم لآلاف الزوار الباحثين عن استكشاف ما يلقيه سكان نيويورك من مقتنيات ثمينة في المهملات.