بداية استقبال الجمهور في افتتاح متحف اللوفر في ابو ظبي

متحف اللوفر ابوظبي

متحف اللوفر ابوظبي

الاثنين,13 نوفمبر 2017
إعداد: مي الزهيرى

على جزيرة السعديات بإمارة ابوظبي، يفتتح متحف اللوفر ابوظبي في 11 تشرين الثاني/نوفمبر أبوابه أمام الجمهور بعد عشر سنوات على إطلاق المشروع الضخم الذي جاء حصيلة شراكة بين فرنسا والإمارات وفاقت تكلفته الـ650 مليون دولار

يدشن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وعدد من قادة دول أخرى، الأربعاء المتحف الذي يتوقع استقبال نحو خمسة آلاف زائر في أيامه الأولى، حسبما أفادت السلطات الإماراتية التي قالت إنه سيكون الأول من نوعه في العالم من حيث القطع الفنية التي سيعرضها

بعد عشر سنوات على إطلاق المشروع الضخم الذي فاقت تكلفته 650 مليون دولار، يفتتح متحف اللوفر أبو ظبي أبوابه هذا الأسبوع بعدما أحاطت السلطات الإماراتية تفاصيل إنجازه بالسرية طيلة سنوات ،"لوفر الصحراء" كما يلقبه البعض كونه بني على جزيرة السعديات في الصحراء الإماراتية، من تصميم المهندس الفرنسي الشهير جان نوفال، هو ثمرة شراكة بين باريس وأبو ظبي وأكبرها من حيث تصدير الثقافة الفرنسية إلى الخارج

واستوحى جان نوفيل الحائز على جائزة "بريتكز" العالمية، الفن المعماري العربي، لتصميم هذا "المتحف المدينة" الذي تعلوه قبة ضخمة قطرها 180 مترا مرصعة بالنجوم تدخل أشعة الشمس من خلالها عبر فتحات تذكر بانسياب النور من بين الأوراق المسننة لسعف أشجار النخيل

ويبدو المتحف أشبه بحي مصغر من مدينة البندقية الإيطالية حيث تتجاور المياه مع عماراته الموزعة في منطقة رملية تقع قرب البحر

وسيقوم 13 متحفا فرنسيا على مدى السنوات العشر المقبلة بإعارة قطع تاريخية وفنية إلى المتحف في دولة الإمارات ولمدة سنتين كحد أقصى لكل قطعة

وسيعرض المتحف 300 قطعة معارة من هذه المتاحف، بينها "بونابرت عابرا الألب" لجان لوي دافيد و"رسم ذاتي" لفنسنت فان غوخ

وإلى جانب القطع المعارة، سيعرض الإماراتيون القطع التي تمكنوا من شرائها طوال العقد الماضي وعددها نحو 250 قطعة، بينها لوحة للرسام إدوار مانيه وأعمال لبيت موندريان وعثمان حمدي

لكن الدولة الخليجية التي يمثل المتحف بالنسبة لها أداة جديدة في إطار تعزيز "القوة الناعمة" التي تستخدمها، عملت في السنوات الأخيرة على شراء مجموعتها الخاصة من القطع الفنية لعرضها في اللوفر أبوظبي

الاعمال المعروضه فى متحف اللوفر ابوظبي

رغم أن الغالبية العظمى من الأعمال ستتركز حول التاريخ والديانة، إلا أن نحو خمسة بالمئة منها ستكون مخصصة للفن الحديث. ومن بين المعروضات نسخة من القرآن من القرن السادس عشر وإنجيل وتوراة سيتم عرضها بشكل يظهر آيات تحمل المعاني ذاتها

لكن نجمة الأعمال الفنية في المتحف، بنظر المنظمين، هي لوحة "الحدّادة الجميلة" لليوناردو دا فينشي وهي لوحة معارة من متحف اللوفر في باريس

تأسيس متحف اللوفر ابوظبي

المتحف ثمرة اتفاق وقع في 2007 بين أبوظبي وباريس. ويمتد الاتفاق على 30 عاما وتوفر في إطاره فرنسا خبرتها وتعير أعمالا فنية وتنظم معارض مؤقتة في مقابل نحو مليار دولار نصفها لاسم اللوفر وحده

ومولت حكومة أبوظبي بناء المتحف الذي قدرت كلفته الأساسية بـ654 مليون دولار. ورفض المسؤولون الإماراتيون والفرنسيون الكشف عن الكلفة النهائية للمشروع الثقافي الأضخم في المنطقة