سوق الثلاثاء

سوق الثلاثاء هو أشهر أسواق أبها ويقام قرب قرية الفنانين، ويعد يوم الثلاثاء أهم أيام السوق وأكثرها ازدحاما، حيث يفد إليه التجار والعملاء من كل حدب وصوب.

يعتبر سوق الثلاثاء رقماً هاماً في سياحة منطقة عسير، فسوق الثلاثاء الذي يتوسط ابها هو واسطة عقدها التاريخي والاجتماعي قديماً عندما كان يعرف باسم سوق غيثاء، ثم سوق ابن مدحان واخيرا سوق الثلاثاء.

كان لسوق الثلاثاء دور إعلامي فيه يجري تبادل الاخبار وتعلن خلاله التوجيهات القبلية والاقليمية بل وإقامة المواعظ والندوات والنصح والارشاد وطلب الاغاثة والمعونة والنجدة ونشر الجديد عن طريق منبر يتوسط السوق يقوم عليه متخصص يسمونه المنوه، وقد عرف هذا السوق بقواعد امنية شرعية بعضها وغيرها عرفية على مر عصوره بل ان احدى وثائقه تشير الى ان له قاعدة هكذا يسمونها عسير وهي حجة او صك تحمل توقيعات 120 كفيلا او قبيلا يمثلون 120 قبيلة تؤكد على ان الاعتداء فيه او احداث الخصومات او الاخلال بأمنه وسيره يعتبر اعتداء على آل  120 قبيلة وجميعها تطالب المخطئ وقبيلته للاذعان للجزاءات والروادع ويتقدم هؤلاء الكفلاء او القبلاء، ويسهم في نزع فتيلها شيخ شمل، وهي القبيلة التي تعتبر ابها وسوقها جزءاً منها بل ومن العرف تواجد هيئة امنية تقف في السوق من صباحه وحتى انقضاء يومه.