جزيرة غوري Gorée على سواحل السنغال
تمتد جزيرة غوري حوالي 17 هكتاراً قبالة سواحل السنغال في أفريقيا،و هي رمزا للاستغلال البشري ،حيث استخدمت جزيرة غوري كأكبر مركز تجاري لتجارة الرقيق والعبيد في الساحل الأفريقي ،وتتنوع بيوت الجزيرة بين المنازل الخاصة بتجار الرقيق،،التي تتميز بجمالها وأناقتها، والبيوت الصغيرة الفقيرة التي تعود إلى الرقيق أنفسهم،وتم تصنيف الجزيرة ضمن مواقع التراث العالمي عام 1978م .
ألقاب جزيرة غوري
اشتهرت جزيرة غوري بعدة مسميات ومنها جزيرة الرقيق أو بوابة المعاناة أو منزل العبيد.
تاريخ جزيرة غوري
وقعت هذه الجزيرة تحت سلطة البرتغاليين عام 1444م، ثمّ حت حكم الهولنديين وكان ذلك في عام1617م ،و أطلقوا عليها اسم غويد ريد ،والذي يعني الميناء الجديد ومنه تم اشتقاق الاسم الحالي، وفيما بعد حصل نزاع بين كلٍ من الفرنسين والإنجليز حول الاستيلاء على هذه الجزيرة، والذي انتهي بإحلال معاهدة تعرف باسم معاهدة أميان عام 1902 م،بموجب هذه الاتفاقية خضعت جزيرة جوري تحت سلطة الفرنسيين، وتم نقل العديد من العبيد من هذه الجزيرة إلى كلس من أوروبا وأمريكا الشماليّة والجنوبيّة، حيث يُعتقد بأنّه تم نقل ما يقارب 60 مليون القارة الأمريكيّة.
أبرز المعالم التاريخية في جزيرة غوريه
بيت العبيد
تم استخدام هذا البيت كمعتقل لاحتجاز العبيد من كلا الجنسين قبل أن يتم نقلهم وترحيلهم إلى الدول الأوروبية، حيث ينقسم هذا البيت إلى مجموعة من المنابر المقسمة حسب الجنس والعمر، فقد كان هناك عنبر للأطفال، وآخر للرجال، وللنساء، وللفتيات، بالإضافة إلى عنبر مخصص للأشخاص المتمردين الذي لا يتجاوز سقفه الثمانية عشر متراً، وفيما بعد كانت تتم عمليّة بيع العبيد أو مقايضتهم بالبضائع المختلفة ثم ترحيلهم عبر البوابة الخلفية لهذا البيت الذي يطل على المحيط الأطلسي.
تمثال الحرية
يقع هذا التمثال أمام بيت العبيد مباشرة، حيث يحتوي هذا التمثال على فتاة إفريقيّة تقوم بمعانقة قرينها الأفريقي الذي قام بكسر قيود العبوديّة، وقد تم تنفيذ هذا التمثال من قبل الفنان جوادولوبو من جزر المارتينيك في عام2002م، ويزن هذا التمثال ما يقارب الخمسمئة كغم.