درب اللبان

درب اللبان هي درب ساحرة  مليئة بالآثار المذهلة التي تطل على البحر من أجمل الأماكن المناسبة لرحلات السير على الأقدام مع العائلة. 

تقديرًا لأهمية التجارة، تُسلط سجلات المستعمرات البريطانية الضوء على حالة تجارة اللبان القديمة في منطقة ظفار في نهاية القرن التاسع عشر، يحظى اللبان بجاذبية ويأسر الخيال ولكن قليل من يعرف أن المركز الأكبر لإنتاجه هو مقاطعة ظفار بسلطنة عُمان، وهي المنطقة الوحيدة بشبه الجزيرة العربية التي تتعرض مباشرةً لرياح المحيط الهندي الموسمي.

وفي عُمان، ما زالت مقاطعة ظفار تضم أكبر مراكز إنتاج هذه المادة النادرة، وضعت هذه المواقع مع ميناء البلاد التاريخي ضمن مواقع التراث العالمي لليونيسكو لأن تجارة اللبان في هذه المنطقة ترجع إلى العصور القديمة.

وبينما بدأ ميناء البلاد التاريخي في التدهور في القرن الثاني عشر، إلا أنه تعرض للدمار مع حلول القرن الخامس عشر إلى جانب مركز التصدير الرئيسي الثاني - خور روري - نتيجة لأنماط التجارة المتغيرة على يد البرتغاليين، كان اللبان يُقطف تقليديًا عن طريق قَطع صغير في لحاء شجرة اللبان. فتظهرعصارة هذه الشجرة وتتحول إلى مادة راتينية كانت تُجمع بعد ذلك وتُخزن في الكهوف لتجفيفها، وبعد التجفيف يمكن إرسالها إلى خور روري وميناء البلاد للتصدير.