طيران هونغ كونغ تتكبد خسائر قدرها 161 مليون دولار للسنة الثانية

طيران هونغ كونغ

طيران هونغ كونغ

السبت,17 مارس 2018
إعداد: ياسمين عبد الله

سجلت شركة طيران هونغ كونغ "كاثي باسيفيك" خسائر للسنة الثانية على التوالي، لأول مرة في تاريخها منذ انطلاقها قبل سبعين عاماً، لكنها أعلنت أنها تحولت إلى الربحية في النصف الثاني من العام معربة عن تفاؤلها للعام المقبل.

معلومات أكثر عن خسائر طيران هونغ كونغ

وتقرير الشركة هو الأسوأ للشركة منذ الأزمة المالية في 2008 بعد أن قلصت شركات الطيران الصينية المنخفضة التكلفة حصتها السوقية، ومعاناتها جراء ارتفاع أسعار النفط.

ارتفاع أسعار النفط يؤثر سلباً على النتائج

وقال مدير عام "كاثي باسيفيك" جون سلوسرمدير في بيان إن "ارتفاع أسعار النفط يزيد كلفة التشغيل ويؤثر سلباً على النتائج".

خسائر صافية بلغت 1,26 مليار دولار

وعلى الرغم من تسجيلها خسائر صافية بلغت 1,26 مليار دولار محلي (161 مليون دولار أمريكي) فان نتائجها جاءت افضل من أرقام وكالة بلومبرغ المالية التي كانت توقعت أن تبلغ خسائرها 2,26 مليار دولار محلي بحسب وكالة فرانس برس.

وأدى التقرير إلى ارتفاع سعر أسهم الشركة بأكثر من ثلاثة بالمئة في تعاملات بعد الظهر في بورصة هونغ كونغ، إلا أن الأرباح ما لبثت أن تبخرت لاحقاً ليقفل السهم عند 13,78 دولار محلياً.

وتكبدت كاثي باسيفيك خسائر بلغت 2,05 مليار دولار محلي في الأشهر الستة الأولى من العام 2017 إلا أن النتائج الجيدة في النصف الثاني من العام حين تحولت إلى الربحية ساهمت في تقليص الخسائر.

نتائج النصف الثاني من عام 2017

وجاءت نتائج النصف الثاني من العام 2017 مدفوعة بزيادة الطلب على تذاكر سفر الدرجة الاولى والنتائج الجيدة لقطاع الشحن الجوي.

وقال سلوسر أن تحسن التوقعات الاقتصادية العالمية ساهم في تحسن نتائج الشركة.

وتراجعت تكاليف تعويض الخسارة في الوقود الى 6,38 مليار دولار محلي في 2017 مقارنة بـ8,45 مليار دولار محلي في 2016.

وعلى الرغم من ذلك، لا يزال النفط يشكل أكبر نفقات للشركة بنسبة 30 بالمئة من كلفة التشغيل اي 31,11 مليار دولار محلي مقارنة بـ27,95 مليار دولار محلي في العام السابق.

ويقول المحلل جاكسون وونغ في مركز "هوارونغ انترناشونل سيكيوريتيز" أن "الشركة لا تزال تفوق منافساتها شهرة في درجات السفر الفاخرة لكنها تحتاج إلى نهج اوسع لمنافسة شركات الطيران المنخفضة التكلفة".

ويقول وونغ لفرانس برس إن "النقطة الاساسية تتمحور حول قدرتهم على استعادة حصة السوق".

وتواجه "كاثي باسيفيك" منافسة كبيرة، فيما تسيّر شركات الخطوط الصينية الشرقية والخطوط الصينية الجنوبية رحلات مباشرة إلى أوروبا والولايات المتحدة انطلاقاً من البر الصيني، تستقطب شركات الطيران المنخفضة التكلفة المسافرين الإقليميين.

كما تتعرض الشركة لضغوط من شركات شرق أوسطية منافسة تسعى للتوسع في آسيا وتقدم خدمات فاخرة إضافية.