منتجع ألبوثا.. التأمل المميز وواحة اليوغا في سريلانكاتوقيت

منتجع ألبوثا

منتجع ألبوثا

الأربعاء,28 سبتمبر 2016
إعداد: عبد الرحمان الحاج

كولومبو / يتميز منتجع ألبوثا، بهدوء لا مثيل له في العالم، فجلسات التأمل المعروفة لا تضاهي التجربة، هناك، في واحة اليوغا في غابات سريلانكا، داخل معبد صغير يطل على البحيرة. وعند الذهاب إلى المنتجع في شهر إبريل، وقت الحصاد، سنجد رائحة الأرز المطحون الطازج المخزن في الأواني الطينية العملاقة والنعناع البري.

وتقع ألبوثا على بعد أربع ساعات بالسيارة من كولومبو وعلى بعد ميل من أقرب طريق، وتتشكل ألبوثا من 11 كوخا من الطين على مساحة 22 فدانا من الغابات التي يعيش فيها المكاك وقرود جانجور، وجميع أنواع الزواحف والطيور والحشرات، ويحيط بالموقع الجبال حيث لا يزال يعيش الرهبان في المعابد النائية والكهوف، وفي قلب المكان يوجد خزان قديم بني منذ أكثر من 1000 سنة، والذي تغذيه مياه الينابيع.

وتعتبر ألبوثا أكثر تكلفة من بعض خلوات اليوغا، لأنك تقضي معظم أيام الأسبوع في شبه غيبوبة، حيث اليوغا وجلسات التاي تشي، اليومية مع جينجي لي، وزيارة من المعلم أشتانجا، مما يمنح شعورا عميقا بالهدوء الذي يحل بك من أول يوم.

وبصرف النظر عن الإعدادات العظيمة، أبرز ما يميز ألبوثا هي الطريقة التي يتم تشغيله بها، حيث تديره لجنة من ستة قرويين، الذين يتخذون كل القرارات حول الشؤون المالية والتعيين والرفد، وتجديد الإمدادات.

ويعدّ المنتجع مكانا منعزلا لأنه خال من أي نوع من الشاشات، فلا يوجد كهرباء لتشغيل الأجهزة، وتتمثل الأصوات فقط في جوقة الضفادع.

ولا تقتصر مميزات المنتجع على اليوغا، وإنما يمكن لبعض الضيوف الاشتراك في البرنامج الكامل لإزالة السموم لمدة أسبوعين، إلى جانب التدليك والطقوس الطويلة التي تشمل فرك الجسم بمعجون من الكركم، عنب الثعلب والعسل، على البخار في سلة عملاقة من الخوص، ثم تفرك بالزيوت. والرسوم المدفوعة من قبّل الضيوف تعتبر تمويلًا للعيادة التي تقدم العلاج مجانًا للسكان المحليين، الذين يسافر بعضهم طوال الليل ليكونوا الأوائل على قائمة الانتظار.