السياح القادمون من الشرق الأوسط يرفعون عائدات المهرجانات الصيفية في المملكة المتحدة

أدى ارتفاع أعداد السياح القادمين من الشرق الأوسط إلى تعزيز عائدات الحفلات الموسيقية ومهرجانات المأكولات بالمملكة المتحدة في فصل الصيف المنصرم.

وشهدت مختلف مناطق بريطانيا هذا العام ازديادًا ملحوظا في عدد زوار الشرق الأوسط القادمين من أجل حضور الفعاليات الترفيهية المفتوحة، فيما يأمل المنظمون استمرار توافد السياح من هذه الدول.  

وكان مهرجان "كامب بيستيفال"، الموسيقي العائلي الذي أقيم أواخر شهر يوليو الماضي، من بين أبرز الفعاليات المفضلة للعائلات القادمة من منطقة الشرق الأسط.

وذكر منظم الحدث، دي جي روب دا بانك، أن الأجواء الجميلة التي تسود المهرجان كانت إحدى العوامل الرئيسية التي ساهمت في جذب العائلات من مختلف الجنسيات، وقال: "في بداية عملنا على إطلاق المهرجان، توقعنا حضور الآلاف من الزوار القادمين من جنوب إنكلترا وانحاء المملكة المتحدة على حد سواء، وسعدنا بتواجد واستضافة اعداد هائلة من العائلات القادمة من منطقة الشرق الأوسط.

لكننا مع الوقت نجد زائرين من مختلف أنحاء العالم وأنا مسرور جدًا باستضافتنا لأعداد كبيرة من العائلات القادمة من الشرق الأوسط. ونتيجة للنجاح المميز الذي شهده المهرجان، فإننا نتوقع دراسة إطلاق مهرجان في إحدى دول الشرق الأوسط في الأيام القادمة. 

وعادة ما يتوجه سكان دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ودول الشرق الأوسط إلى لندن لقضاء عطلة الصيف حيث تعد المملكة المتحدة إحدى أولى الوجهات المفضلة لهم، وقد ازدادت نسبة الزوار وحضورهم ومتابعتهم للأنشطة المختلفة والتي تقام في المناطق المفتوحة في الهواء الطلق.  

ولاحظت شركة "غريت بريتش آوتفيترز" الرائدة في تجارة التجزئة للأزياء في المملكة المتحدة، ازدياد نسب المبيعات المحققة خلال الفترة ما بين يونيو وأغسطس الماضي.

وكشف تقرير الشركة عن زيادة سنوية بنسبة 23% على الطلبات المسجلة من الشرق الأوسط، وتراوحت المشتريات ما بين أحذية "ويلينغتون" للرجال والنساء والأطفال إلى القمصان والسُتر.

وقال جوني بوين، المدير الإداراي لـ غريت بريتش آوتفيترز: "يشهد موسم المهرجانات في المملكة المتحدة نموًا ملحوظا بشكل دائم، مع خيارات متوفرة أكثر من أي وقت مضى لكل أفراد العائلة، وقد تلقينا استجابة عالمية لذلك في متاجرنا".

وأضاف: "تحتضن منطقة الشرق الأوسط الكثير من عشاق الموضة البريطانية الكلاسيكية الذي يظهرون بأجمل الأزياء خلال موسم المهرجانات، وقد كانت لكل من السوق الإماراتية والسعودية الفضل الأكبر في زيادة عدد الطلبات من الصيف الماضي وحتى الآن". 

واختتم بالقول: "نظرًا لحالة الطقس الانكليزي المتقلب في الصيف، استطعنا تحقيق مبيعات جيدة لمختلف البضائع الشتوية والصيفية حيث احتاج الناس لاقتناء أحذية ويلينغتون الشتوي وشراء القمصان الصيفية في نفس الوقت .