الأماكن السياحية في الحي اللاتيني بباريس

الحي اللاتيني

الحي اللاتيني

الأحد,26 أغسطس 2018
إعداد: ناريمان السيد

يعد الحي اللاتيني أحد أقدم أحياء العاصمة الفرنسية،يحتضن هذا الحي التاريخي العديد من مؤسسات التعليم العالي بما في ذلك جامعة السوربون و كلية فرنسا،ويضم الحي اللاتيني في باريس  متاهة من الشوارع الضيقة المتعرجة والأزقة المرصوفة بالحصى التي تعود إلى القرون الوسطى وتضم المحلات التجارية غير التقليدية والمقاهي الباريسية المفتوحة في الهواء الطلق، كما يحتضن الحي اللاتيني مجموعة فريدة من المعالم السياحية والمباني التاريخية والكنائس القديمة والأطلال الرومانية بالإضافة إلى المطاعم ومراكز التسوق ودور السينما والمسارح ويمكنك التنقل هناك عن طريق مترو باريس بسهولة.

أبرز المعالم السياحية في الحي اللاتيني

بانثيون

يعد هذا المعلم الشهير في الحي اللاتيني ضريحًا، وهو مستوحى من المعابد الكلاسيكية في اليونان، ويحتضن الضريح 72 من المواطنين العظماء من بينهم المؤلفان فيكتور هوغو وإميل زولا بالإضافة إلى الفلاسفة فولتير وروسو،ويتميز المبنى بواجهة تضم 18 من الأعمدة الكورنثية منقوش فوقها “إلى الرجال العظماء بلادهم ممتنة”،وتم بناء هذا الضريح بتكلفة من لويس التاسع عام 1756 .

المتحف الوطني للعصور الوسطى

يقع هذا المتحف في فندق كلوني الذي يعود تاريخه إلى القرن الـ14، وكان سابقاً مقراً دير البينديكتين من كلوني في منطقة بورغوندي، ويشتهر المتحف بمجموعته من المفروشات التي تعود إلى القرون الوسطى.

جادة سانت ميشيل

يوفر الشارع الرئيسي المزدحم لجادة سان ميشيل وساحة سانت ميشيل أجواء عصرية نابضة بالحياة للحي اللاتيني، بخلاف الشوارع الضيقة التي تعود إلى العصور الوسطى، وقد تم تصميم هذا الشارع من قبل هوسمان في القرن الـ19، ويحتوي على مجموعة من المكتبات الفنية ومحلات الملابس والمقاهي المزدحمة،وتعد هذه الساحة العامة القلب الحقيقي للحي اللاتيني، وتشمل أبرز المعالم السياحية في هذه الساحة كاتدرائية نوتردام ونافورة سانت ميشيل الضخمة التي صممها هوسمان بتكليف من نابليون الثالث.

المسجد الكبير في باريس

تم بناء المسجد الكبير خلال الفترة من 1922 إلى 1926، وهو إضافة حديثة نسبيًا إلى الحي، وبالإضافة إلى مكانته الدينية يجذب المسجد الزوار من مختلف الديانات لاستكشاف مساحاته الداخلية المذهلة على الطراز الإسباني الموريسكي، بما في ذلك قاعة الصلاة مع سجادها العربي الرائع، والفناء الواسع المستوحى من قصر الحمراء في غرناطة، والحمام التقليدي مع بلاط الفسيفساء الملون، والحدائق المورقة ذات النافورة المنعشة.

حدائق النباتات والمتحف الوطني للتاريخ الطبيعي

يعود تاريخ هذه الحدائق الملكية للنباتات الطبية إلى القرن الـ17 الميلادي،وتضم حدائق النباتات مجموعة استثنائية من الزهور والنباتات التي تركز بشكل خاص على التنوع البيولوجي ودعم برامج البيئة، كما تحتضن الحدائق المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي الذي يقدم رؤية شاملة للمجالات المختلفة للتاريخ الطبيعي بما في ذلك علم النبات مع أكثر من 10 آلاف نوع وعلم المعادن وعلم الحيوان وعلم البيئة وعلم المتحجرات.