وادي الموت وظاهرة الصخور المتحركة

وادي الموت

وادي الموت

وادي الموت

وادي الموت

الصخور المتحركة في وادي الموت

الصخور المتحركة في وادي الموت

الأحد,08 أكتوبر 2017
إعداد: إيمان أنس

في طريق بلايا، يقع وادي الموت والذي يعتبر موطن لأحد أغرب الظواهر الطبيعية العجيبة في ولاية كاليفورنيا بأمريكا حيث تتحرك مجموعة من الصخور لمئات الكيلومترات على الرمال الجافة، ولا يعرف أحد أسباب علمية واضحة لهذه الظاهرة.

بدأ العلماء منذ عام  1940 في معهد سكريبس لعلوم المحيطات، جامعة كاليفورنيا في سان دييغو القيام بمجموعة من الأبحاث للوصول لأسباب هذه السظاهرة الغريبة، ولكن لم يتوصلوا لإجابة، يوجد في هذه المنطقة ما يقرب من 15 صخرة، ومؤخرًا نشر الباحثون نتائج دراسة أوضحت ان القوة الدافعة وراء ذلك كانت عبارة عن ألواح جليدية جرفتها الرياح. لينتهي بذلك اللغز الذي حير العلماء على مدى أعوام طويلة.

الصخور المتحركة في وادي الموت

وكان عالم الأحياء القديمة في مؤسسة سكريبس لعلوم المحيطات، ريتشارد نوريس، قد شاهد بنفسه هذه الظاهرة النادرة في ديسمبر الماضي، عندما كان يرافقه المهندس جيمس نوريس.

وأشرف العالمان عقب ذلك على هذه الدراسة التي نشرت نتائجها الخميس الماضي في دورية "بلوس وان" العلمية.

وأشارت الدراسة إلى أن الصخور يمكنها أن تظل دون حراك في مكانها 10 سنوات أو أكثر، إلا أنها تقوم في ظروف معينة برحلة بطيئة تنتج عن تركيبة غريبة من الجليد والرياح، في منطقة تعرف عادة بدرجة حرارتها القاسية.

وقال نوريس إن هذه الحركة تنشأ عندما تتجمد الصخور في قاع البحيرة الجافة، وتتكون طبقة رقيقة من الجليد تتفتت مع مرور رياح خفيفة عليها لتنطلق منها ألواح كبيرة من الجليد نحو الصخور وبقوة كافية لتحريكها بسرعة بضعة ياردات في الدقيقة الواحدة.

وادي الموت

وأضاف أنه نظرا لإمكانية تحرك ألواح الجليد الكبيرة بفعل الرياح يساعدها في ذلك تدفق المياه في الطبقات السفلية، فإن الصخور التي يصل وزنها إلى 318 كيلوغراما تندفع على نحو لا يمكن أن ينجم عن قوة الرياح بمفردها.

واستعان الفريق البحثي لنوريس بوحدات النظام العالمي لتحديد المواقع التي تم تركيبها داخل الصخور، وأيضا كاميرات لتوثيق هذه الظاهرة خلال استعداداتهم لنشر نتائج دراستهم.