أيرلندا من وجهات السفر الأفضل لعام 2018

جمال الطبيعة فيأيرلندا

جمال الطبيعة فيأيرلندا

المياه الرائعة في إيرلندا

المياه الرائعة في إيرلندا

إيرلندا

إيرلندا

جمال شواطئ إيرلندا

جمال شواطئ إيرلندا

الخميس,18 يناير 2018
إعداد: ياسمين عبد الله

سنة جديدة تفتح أبوابها لاستقبال أجمل اللحظات والذكريات التي تستمر مدى الحياة، ومع الشهر الأول من العام يحلو التخطيط لموسم العطلات والرحلات، وبما أن قائمة وجهات السفر والنشاطات التي يرغب الجميع القيام بها تطول، فإن الخيار الأفضل دائماً يكمن في انتقاء مكان مميز وغني بالوجهات المتنوعة، ليمنح الزوار على اختلاف ميولهم فرصة قضاء أوقات لا تنسى.

وأيرلندا هي الوجهة المنشودة، بفضل المناظر الطبيعية الخلابة والحضارة الآسرة بمعالمها الرائعة، والناس الطيبين الذين يملؤون القلب دفئاً وامتناناً بترحيبهم الحار حيث تتمتع جزيرة أيرلندا بجاذبية فريدة من نوعها، فأجواؤها الساحرة تأخذ السياح بعيداً عن عالم الواقع المثقل بالهموم، وتغني رحلاتهم بخيارات متنوعة من النشاطات والفعاليات المميزة، والتي سنستعرض بعضاً منها هنا.

الأنشطة والفاعليات المميزة على جزيرة أيرلندا

1. تجربة ملحمية في انتظار عشاق المغامرات

يمتد الطريق الأطلسي البري على شريط ساحلي يبلغ طوله 1500 ميل/ 2500 كم، ويتميز بطبيعته الصخرية التي نحتتها الأمواج على مرّ الزمن لتعطي أشكالاً رائعة، مما يجعل الرحلة في رحاب هذا المعلم الأيرلندي الأسطوري نقلة في عالم السياحة.

يمتد هذا الطريق من مقاطعة دونيجال إلى مقاطعة كورك، ويحمل في تفاصيله جوهر جمال الجزيرة وميزاتها السياحية كما يستطيع هذا المكان الساحر أن يأسر عشاق ركوب الأمواج والإثارة وأصحاب القلوب الرقيقة بنفس الوقت، حيث يجمع شاطئ "سيرف كوست" بين الأمواج القوية المتكسرة على الشاطئ الخلاب والصمت الشاعري الذي تنشده الأرواح الحالمة في مكان واحد.

2. أضواء، كاميرا، تصوير

لا عجب أن أيرلندا أصبحت نجمة الشاشات، فقلاعها الرومانسية ومناظرها الطبيعية المفعمة بجمال غامض تجعلانها مكاناً مثالياً لتصوير المشاهد السينمائية وقد ظهرت الطبيعة الخلابة لجزيرة "سكلينج مايكل" الأطلسية الواقعة قبالة شاطئ مقاطعة كيري، في فيلم حرب النجوم "ستار وورز" كمخبأ لجأ إليه لوك سكاي ووكر في الجزء الشهير من السلسلة "ذا لاست جيداي".

وتعتبر أيرلندا الشمالية وجهةً لا بدّ من زيارتها بالنسبة لعشاق مسلسل صراع العروض "جيم أوف ثرونز" المشهور، حيث تضم عدداً كبيراً من أماكن تصوير الممالك السبع يفوق أي مكان آخر حول العالم، ولهذا فإن زيارة الغابات الساحرة والكهوف الغامضة والأماكن التي شكلت خلفيات خيالية لكثير من المشاهد تعتبر بمثابة تجربة لا تضاهى بالنسبة لعشاق المسلسل.

3. جنة الذواقة

تزخر قائمة المأكولات الشهية على الجزيرة بالكثير من أصناف غنية، فبإمكان السياح الاستمتاع بتذوق الطعم الإيرلندي الأصيل مع نكهة البساطة المميزة للمواد الطبيعية، كالجبن المصنع يدوياً وثمار البحار الطازجة ولحم البقر والضأن المميزان، ويشهد مشهد المطاعم في أيرلندا تطوراً مذهلاً مع ظهور مطاعم يقودها طهاة بارعون لا تعرف ابتكاراتهم حدوداً، مثل مطعم "هيرون آند جراي" الحائز على نجمة ميشلان، والذي يتميز بابتكاره لقائمة طعام هي الأكثر إبداعاً وجرأة في البلاد، والتي تتجدد مع تغير المواسم لتحمل كل جديد من النكهات الشهية لكن يحتاج الاستمتاع بتجربة طعام استثنائية في هذا المكان حجزاً مسبقاً قبل أسابيع ليتمكن السائح من المكان الفريد والمتميز.

4. احتفال رياضي- من أرض الملعب إلى مضمار السباق

تعتبر أيرلندا من الأماكن المفضلة لعشاق الجولف حيث تتميز بوجود ملاعب ذات مستوى عالمي على أراضيها تنتشر في أحضان أجمل بقاع الأرض، وبفضل ملاعب الجولف الرائعة هذه والتي شهدت بطولات ملحمية على أراضيها، أصبحت ممارسة الجولف في أيرلندا رياضة تتميز بكل معايير الرقي. حيث يتسنى للزوار فرصة تتبع خطى بطل الجولف المشهور روري ماكلوري إلى ملعب "رويال بورترش" في أنتريم، والذي من المقرر أن يستضيف الافتتاح في عام 2019.

علاوةً على حضور مهرجان السباقات في دبلن ضمن مضمار ليوباردستون، والذي يقدم جائزة قدرها 7.5 مليون درهم إماراتي، كفيل بجعل نبض قلوب الجماهير تتقافز على الحلبة التي ستشهد يومين متتاليين من المنافسات الشيقة، ولا تقتصر الفعالية على السباق فحسب، بل تمتد لتضم أفضل ملامح دبلن الثقافية، كالموسيقا والأزياء والطعام وسباقات الوثب التي يكتمل معها الاحتفال البهيج بدبلن.

5. رحلة إلى الماضي

يمكن للزوار الرجوع إلى الماضي الجميل في رحاب فندق "تيتانيك بلفاست" الحديث والراقي، والذي يتميز بموقعه في قلب منطقة "تايتانيك كورتر"، المقر السابق لـ"هارلاند آند وولف" ومكاتب الرسم، الأمر الذي يجعله أكثر فنادق سلسلة تايتانيك عراقة على مستوى العالم. تتيح زيارة معرض "تايتانيك بلفاست" التفاعلي ذي الطراز الحديث فرصة اكتشاف قصة سفينة التايتانيك من مرحلة تصميمها في بلفاست في بداية القرن العشرين مروراً بمرحلة البناء والتشييد إلى نقطة انطلاقها في رحلتها البحرية المعروفة، والتي حجزت لنفسها موقعاً هاماً بين صفحات التاريخ.