قصر الباي في وهران

"البايليك" مقر الحكم العثماني في الجزائر

"البايليك" مقر الحكم العثماني في الجزائر

"البايليك" مقر الحكم العثماني في الجزائر

"البايليك" مقر الحكم العثماني في الجزائر

"البايليك" مقر الحكم العثماني في الجزائر

قصر الباي في وهران أحد الشواهد الأثرية التي أبقت على الحقبة العثمانية حاضرة في أذهان الجزائريين، ومازال قصر الباي محتفظًا برونقه وقوة تصميمه.

نبذة عن قصر الباي

شيد القصر ليكون مقرًا للحكم العثماني في المنطقة، وكان يطلق عليه "بايلك المغرب"، وكان يستقبل فيه "الباي" محمد بن عثمان الكبير القصر الوفود العسكرية، وتنطلق من ديوانه الأوامر لكل الأقاليم، وقد ترك الاحتلال الفرنسي أثره على قصر الباي، فطمست بعض الزخارف وأضيف غيرها تحمل ولاءً لفرنسا.

بناء القصر

بني القصر في عام 1792 بعد طرد الإسبان، في قلب حي سيدي الهواري العتيق قرب جبل مرجاجو في وهران عاصمة الغرب الجزائري.

صمم القصر على شكل سفينة تمتد على مساحة 5.5 هكتار، ضمت 8 مرافق، من بينها الحجرة المخصصة لديوان الباي العثماني، والحرملك، وبرجين شيدا عام 1345 في عهد المرينيين، بالإضافة إلى ثكنة عسكرية قديمة.

عمارة "البايلك"

شيد البايلك من أحجار القرميد الأحمر وصخور جبلية شديدة الصلابة، وقسم إلى 3 أجنحة بـ 8 مرافق.

الديوان

درة القصر، وهو يشكل نصف القصر، يعلوه 16 مرتكزة على 16 عامود من الرخام الأبيض الأملس غير المزخرف، إضافة إلى باب أندلسي واسع بنقوش مربعة.

القاعة الرئيسة

تمتد على مساحة تزيد على 15م2 في وسطها 5 أقواس مرتكزة على 8 أعمدة مزدوجة حلزونية تنتهي بزخرفة رائعة يعلوها الهلال التركي رمز السيادة التركية، بالإضافة إلى 5 نوافذ وبابان أحدهما للنساء والآخر للرجال للنظر في قضاياهم.

الحديقة والاستراحة الكبيرة

تمتد خارج الديوان بمقاعد كبيرة تزينها مجموعة من الفسيفساء الخضراء والبيضاء، قبالة الحديقة التي تتوسط قاعة الحرم، وتجمع الحديقة أفضل أنواع الأزهار والأشجار التي جعلتها غناء وتتوسطها نافورة في منظر جمالي تاريخي.

قاعة الحرم

هي القاعة المفضلة لدى الباي والتي تخص نسائه، وهي مطلة على الحديقة من خلال باب كبير ونوافذ صغيرة، وقد استلهم تصميمها من قصر الحمراء الأندلسي.

وتمتد القاعة على مساحة تقارب 60م2، يحتوي على 7 غرف متوسطة الحجم ومتقابلة كان يتوسطها مسبح، وتضم 16 قوس و17 عمود ينتهي كل منها بزخرفة وفسيفساء مزركشة الألوان، وملحق بها عدة حمامات خاصة.